السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أسعد الله أوقاتكم في كل خير , أحيانًا كثيرة تمر علي مواقف و لحظات تستوقفني و أراجع فيها نفسي من سلوك و أفكار و طريقة بالحديث و اختيار للكلمات , فابتسم ابتسامة رضا عريضة , لأنني بتلك اللحظة ادرك مدى تطابق ما أنا عليه فعلاً و ما يبدر مني , أجد في كلمة ” authentic ” وصفًا معبرًا , بالعربية قد تترجم إلى كلمة أصيل أو صادق , و ربما حقيقي ؟
أحيانًا اراجع ردة فعلٍ لي أو طريقة حديثي أو مبادرتي في سلوكٍ ما و ابتسم بنفسي و أعلق ” Typical طيبه ” , حتى اختياراتي بالكلمات الانجليزية اليوم بهذه التدوينة هي جزء مني , أنا طيبه .
في أحد الأيام أرسلت لصديقتي أقول لها و بالحرف :
” إذا بغيتي شي ولا محتاجة شي , قوليلي لا تستحين يا وخيتي لا تعچلين بهالحياة بروحج I’m here with you “
كانت رسالة صوتية مليئة بحنان كبير و صدق و بطريقة حديث ومفردات تعبر عني تمامًا , نعم هذه أنا .
أحيانًا أركز بنفسي فأتساءل عن أوجه الاختلافات بيني و بين غيري و أقف عندها و احتار هل الأصل والطبيعي أن أكون مثلهم ؟ و أحيانًا حين أكون مثل الناس أيضًا أقف و أتساءل هل علي أن أنفرد عنهم و اختلف !! إلى أن يصل الانسان ويحاول يذكر نفسه بأنه لا يهم إن كان مثلهم أو لا و لكن المهم أن يكون نفسه و مقتنع بها , ثم نأتي للمرحلة الثانية وهي مدى اختلافي عن نفسي فيما سبق و هذا أمرٌ بالغالب محمود , لأن التغيير سنة الحياة و دوام الحال من المحال , ولأن الكثير من التغييرات التي حدثت لي تكون نتاج لمجهود شخصي و جهاد لإحداث تغييرات بالسلوك و الحديث و الأهم بالتفكير , من غير المعقول أن تمر السنوات بكل تلك الأحداث والمعلومات و لا تضيف لك شيء أو لا تغير فيك أي شيء !
إنها لنعمة كبيرة أن تتمكن من التغير و تلاحظه و تدركه و أن تتسامح مع نفسك القديمة بتلك الأفكار ,
من المهم أن تكون لطيفًا مع نفسك , نفسك أولى باللطف .
دمتم سالمين ونلقاكم على خير
No Comment! Be the first one.