السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أسعد الله أوقاتكم بكل خير
مؤخرًا بدأت اتشجع بعض الشيء لفكرة خوض تجارب جديدة و أحيانًا لا تكن تجارب جديدة ولكن أمور كان الجواب التلقائي لها هو ( طبعًا لا ) و جربت تغيير الإجابة إلى ( ليش لا ؟ )
, و في أوقات أخرى كنت أعتقد أن إجاباتي الافتراضية هي حقائق إلى أن اختبرها و اكتشف العكس ! و أحيانًا أظن أن من الطبيعي هذا الأمر أو ذاك ثم اكتشف إنه ليس طبيعي و أناعتيادنا عليه لا يعني إنه صحيح و طبيعي و هناك خيارات أخرى !
لإيضاح ما سبق أشارككم بعض الأمور و المواقف :
- مسبح النادي الذي ارتاده كانت أمي تقول أن الجانب العميق فيه , ليس بذااك العمق الشديد ! حيث إنها تستطيع المشي فيه ولكن قليل من الماء يغطيها من فوق , و أنا أرد عليها بقولي : مستحييييل , عمقه حتمًا ثلاثة أمتار !؟ بالنسبة لي أفترض ان المسابح العميقة الكبيرة مثل التي بالنوادي الصحية بالتأكيد هي ثلاثة أمتار , كما هو ذاك المسبح الأول الذي تعلمت فيه السباحة حين كان عمري ٧ سنوات , و بحكم إنني لا أحب الغوص فأنا لم أجرب بهذا المسبح أن أنزل للقاع من قبل , إلى قبل يومين .. جربت ! واكتشفت أن القاع قريبٌ جدًا !
سألت موظفات النادي فقلن لي أن العمق فقط ١.٦٠ م !! اندهشت ؟ ! بحكم إن طولي ١٥٣ فهو بالنسبة لي عميق و المجهود ذاته سواء ١.٦٠ م أو ٣ أمتار , لكن ها يعني إن كلام أمي – و هي أطول مني – صحيح !؟ لماذا كانت لدي تلك الثقة الشديد بفكرة الثلاثة أمتار !!! بناءً على تصوري الأول للمسابح العميقة بالحياة , افترضت إن عمقه ٣ أمتار !
- مشروبات البروتين , بالنسبة لي هذا النوع من المشروبات لا أحبه أبدًا , تجاربي مع البروتين مقتصرة على ألواح البروتين التي لا أستطيع تقبل طعمها و مشروب كاكاو بروتين لم أستطع شرب حتى علبة واحدة منه ! أما بودر البروتين فدائمًا أتخيل أن من الصعب علي أن أشتري شيئًا بهذا الحجم العملاق و هذه القيمة و أنا لا أستطيع حتى أن أجرب طعمه !! و أقرب ما تمكنت من شربه هو مشروبات البروتين لشركة ندى , نكهات جيدة و منوعة و أسعار ممتازة , ثم شعرت بالملل منهم , حتى أتى الوقت الذي شجعتني فيه صديقتي لشراء بروتين بطعم الفواكة يكون أقرب لطعم العصيرو الحلوى , وفعلاً اشتريته – بعد شهرين و مع خصم اليوم الوطني p: – و أعجبني ! و صرت أعده كل يوم و أترقب تجربة النكهات السبع الأخرى من نفس المنتج ! سبحان مغير الأحوال
- البارفيه , نوع من الحلويات عبارة عن روب يوناني و شوفان و حبوب و فاكهة , لم أجربه بحياتي وافترض دائمًا إنه لن يعجبني , في أحد الأيام نسيت تعبئة قائمة الوجبات التابعة لشركة الأكل الصحي المشتركة معهم , وبهذه الحالة عادةً أجد أمامي اختياراتهم لي لكل وجبات اليوم , و بأحد الأيام كنت أحدث صديقتي أن خيارات الحلويات اليوم هي بارفيه و بالأمس كان بارفيه التوت ! و أنا لا آكل البارفيه , قالت لي : جربي , لم لا ! و فعلاً جربته و أعجبني جدًا و أصبحت أنا من يختاره حين يكون متوفر من الخيارات و قبل بضعة أيام حين فتحت صندوق الوجبات قفزت فرحًا برؤيته ! سبحان مغير الأحوال !
- يبدو إن التدوينة الي تتمحور حول النادي و الأكل الصحي , من بعد جائحة كورونا و أصبح تسجيل الدخول للنادي الصحي من خلال بصمة الوجه و التي تتعرف أيضًا على درجة الحرارة , و هي عبارة عن جهاز مثبت على عمود بالقرب من المدخل , في كل مرة أذهب فيه للنادي كنت اقترب من الجهاز و أقف على أطراف أصابعي حتى أكون ضمن نطاق الكاميرا ليتعرف على وجهي و يفتح البوابة , بالأول كان الموضوع طريفًا بسبب فارق الطول بين الجهاز و بيني , ثم بدأت أنزعج و شعرت أن الوضع مهين فكأنني طفلة تحاول أن تطول شيئًا مرتفعًا ! .. إلى أن اكتشف أن الجهاز قادرعلى التعرف علي بشكل طبيعي لو وقفت أمامه بمتر أو متر و نصف بدلاً من أن أقترب على مسافة نصف متر لأكون مواجهة تمامًا له ! حقًا ؟ بهذه البساطة ! ما سبب ذلك العناء يا طيبه من قبل !
أعتقد أن الإنسان حين يعيش بعقيلة ” لم لا ! ”
قد يكتشف الكثير مما كان يرفضه أو يعتقد بأنه غير ممكن , و أحيانًا هناك أمور بسيطة جدًا قد تحدث فارقًا لو جربنا و لم نمتنع , بما إن شهر رمضان بعد بضعة أيام , حاليًا أفكر بتجربة الطبخ و أقول” ليش لا !
” لنجرب , وحماسي شديد و أنا أتخيل أن أول طبق أود تجربته هو طبقي المفضل “ورق العنب” و من يعلم ! قدتكون لدي موهبة حقيقية في ورق العنب , تحمست بالخيال لدرجة إنني أفكر ربما قد تكون لدي موهبة دفينة بورق العنب قداكتشفها و ابدأ ببيعه , لنجرب ,, لم لا ؟
دمتم سالمين و نلقاكم على خير
No Comment! Be the first one.