أسعد الله أوقاتكم بكل خير 🦋
أنا إنسانة من الله علي بنعمة رؤية الأحلام في المنام بشكل شبه يومي ، و أحلامي في كثير من الأوقات تعتبر غريبة و “دمها خفيف!” فأشعر أحيانًا حين أضع رأسي على وسادتي بأنني قد جلست للتو على مقعد السينما لحضور فيلم كوميدي ، و في كثير من الأحيان يكون هناك حضور للأشخاص الحاليين في حياتي بالأحلام ، أذكر في مرحلة الثانوية كنت أذهب كل يومين لقسم معلمات التربية الاسلامية لأخبرهن بآخر أحلامي في المعلمة هذه أو تلك !
أحيانًا افتح عيني لأرسل لصديقتي التي كانت معي في الحلم تفاصيل الحلم قبل أن أنساه ، و أحيانًا افتح عيني للحظات ثم أغمضها و أتمتم قائلة : أحتاج متابعة الجزء الثاني من الحلم، فأكمل نومي و أنا أدعي ربي بامكانية أن يستمر من جديد.
طُرِح يومًا سؤال : كيف تهرب من واقعك؟
كانت إجابتي : أهرب منه لاحلامي.
لأن بعض الأحلام استيقظ منها بابتسامة عريضة وقلب سعيد ، تكون بمثابة البلسم للروح والقلب ، أسعد فيها و أتفاءل وأفرح ، لأنها بحد ذاتها كانت مشاهد جميلة، أحيانًا تكون جبرًا للخاطر و استشعر هذا الجبر فعلًا حين استيقظ.
بالمقابل بعض الأحلام لو كان محتواها مزعج، كما حدث مؤخرًا مثلاً ، كان محتوى الحلم بأنني في طريقةٍ ما قد تعرضت للخداع بأسلوب خسيس و كان هناك ضحايا لهذا الشيء أنا و شخصًا ما لا ذنب له بهذه الخدعة، ادركت الخدعة بالحلم و شعرت بالحلم والواقع بشعور الحنق لما حدث !
من أحلامي ما يتعارض بشكل كبير مع واقعي ويومي، فأظن بالحلم بأنني استيقظت و صليت الفجر و ذهبت للعمل و حدث أمرًا ما في العمل، لكن أتفاجئ بأن أفتح عيني و أجد نفسي ما زلت في السرير !
حاليًا أنا أتبع نظام غذائي معين ( كيتو ) و بهذا النظام هناك الكثير من المأكولات الممنوعة ، و فعلاً أشعر بأنني أتوق لها و أشتاق ، فانزعجت يومًا حين أدركت بمنتصف اليوم أنني بالأمس حلمت بأنني كنت في محل للحلويات ومددت يدي لأخذ الحلوى ولكنني تراجعت لأن هذه الحلوى لا تتوافق مع الكيتو ! ولكنه كان حلم .. بصوت عبدالحسين عبدالرضا ( حلم حلم مو صج ) وبعد أسبوعين حلمت أيضًا من جديد بكيكة تشيز كيك الشوكولاتة المفضلة لدي والتي أتمناها منذ شهور طويلة، بالحلم بدأت بأخذ قطعة منها وأنا أخبر من كانوا معي بأنني اليوم في راحة من نظام الكيتو ويمكنني أكل الكيكة ثم أصوم ١٦ ساعة حتى لا يتأثر النظام!
استيقظت وأنا أعاتب نفسي على الهم الذي هي به و أنه كان مجرد حلم! لماذا أحمل هم النظام الغذائي في حلمي !!!
حين حدثت أصدقائي بهذه الواقعة، أدركت نوعًا ما استيائي من فكرة أنني و حتى بالأحلام أحيانًا لا أتحرر من بعض القيود الموجودة في واقعي!
وهذه الفكرة أزعجتني بل هي التي دفعتني لكتابة هذه التدوينة، فالأمر لا يقتصر على قيود النظام الغذائي فقط بل وحتى بعض القيود المجتمعية لو خالفتها بالحلم، أسمع صوتًا يعيب علي فعلي! بالحلم !!
لا أعلم كيف السبيل لأدفع نفسي للتحرر على الأقل بأحلامي مبدئيًا !
No Comment! Be the first one.