السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أيامكم
في الشهر الماضي قرأت في تويتر دعوة عامة لحضور لقاء نادي شذرات الثقافي @NShatharat
فقررت الانضمام للقاء و ذهبت بالصباح الباكر للمكان الجميل المُختار بصحبة كتابين قررت أن أشارك برأيي فيهما
بدأ اللقاء بالتعريف أولاً بالحضور الكريم و بأعضاء النادي .. ثم ذكرت ا.ناديا كعوش إن النادي أتم عامه الأول و وزعت مشكورة أجندة جميلة جداً على الحضور و الضيوف
فكرة اللقاء و النادي بأن يتحدث كل فرد عن كتاب قرأه .. و مرة كل ٣ شهور يتم مناقشة كتاب واحد مشترك بين الجميع .. لقاء فبراير كان لقاء اختيار الكتاب المشترك القادم
استمتعت جداً بالاستماع والانصات لتعبير كل شخص عن ما قرأ و عن اختياراتهم من كتب و روايات
سعيدة جداً بأنني اليوم و بعد شهر و يومين بدون تدوين لأي كلمة أو ملاحظة يوم اللقاء فإنني أذكر تقريباً أغلب اسامي الكتب التي تم التحدث عنها و النقاش بشأنها و ذاك من جمال لحظات الإنصات والمناقشة
خلال ساعتين سمعت عن
رواية زرابيب العبيد
كتاب نأسف على الازعاج – أحمد خيري العمري
سحر الترتيب – ماري كوندو
الحضارة الصينية في التراث العربي
رواية رحلتي – د.بدر الخبيزي
فن اللامبالاة
كواليتي لاند
ثورة في السنة النبوية – غازي القصيبي
التجربة كانت ثرية بالنسبة لي لعدة أسباب
حيث كان من ضيوف اللقاء أ.براك بن هايس القعيط
@haiesalgeat
و كانت إضافاته و مداخلاته رائعة ومميزة و سُعِدت بمتابعته على تويتر بعدها و متابعة كتاباته ..
حقيقةً تعرفت يومها على النقد الحقيقي حيث ما نراه هنا و هناك برأيي مجرد تطبيل وتلميع كل مجموعة و شلة ثقافية بين أعضائها أو أحياناً همز و لمز و بعض التهميش ممن لا تشمله تلك المجاميع الثقافية ! و ذلك واضح تماماً خاصةً في الفترة الأخيرة
ولكن النقد الحقيقي يتعامل مع النص أو العمل المقدم أياً كان صاحبه ، و ليس كل ما يُطبع يُسمى روايةً أو أدباً
النادي مشكورين قرروا اللقاء القادم يوم السبت ١٦–مارس بأن يستضيفوا ا.براك بن هايس القعيط ليتضمن اللقاء محاضرة حول تقنية نقد الرواية بطريقة منهجية.
*لمن يود التعرف على أدوات وتقنيات النقد الأدبي
أنا حضرت لقاء فيه مداخلات فقط و شعرت بالاستفادة الكبيرة فما بالكم لو كانت محاضرة رسمياً تحت هذه المحاور و العنوان !
كان بودي الانضمام في اللقاء القادم ولكن يتعارض مع محاضرة في حديقة الشهيد مع مجموعة أمهات صغيرات .. ملتزمة بالتواجد فيها بحكم عملي
كنت حين أفكر مؤخراً في الانضمام لنادي قراءة أتراجع عن الفكرة حالاً لأن الانضمام معناه شراء كتب جديدة قد لا تناسبني أو تعجبني + تقديمها على قائمة الكتب التي بانتظاري وذلك لتقيدي بموعد مناقشة محدد رغم جمال لحظات المناقشة و رؤية العمل نفسه بأكثر من زاوية و وجهة نظر و ذلك مما أعشقه بنوادي القراءة
لكن حين تكون لك الحرية باختيار ما تريد و الفرصة للحديث عنه مع من يهتم و روعة تلك اللحظة التي تنتهي بها من اللقاء و في جعبتك كتب تضيفها لقائمة ( كتب للقراءة أو للشراء )
ولا يمنع كتب تُلغى من القائمة .. حيث ليس كل اختيار أو كتاب تم النقاش حوله معناه إيجاباً فالبعض تم طرحه مع ذكر عدة مآخذ مخيبة للآمال .
حالياً أصبح لدي خيارين بديلين لنوادي القراءة
الأول : لقاءات مناقشة كتب مشتركة بشكل فردي و ذلك مما بدأت فيه حيث أرشح كتاب أو أهديه لإحدى صديقاتي .. أشجعها على قراءته ثم نلتقي يوماً على إفطار و قهوة و نناقش الكتاب أو الرواية
الثاني : الانضمام لأحد لقاءات نادي شذرات الثقافي للاستماع و المشاركة –إن وُجِدت– بكتاب قرأته مؤخراً
نلقاكم على خير في تدوينة قادمة بإذن الله من هذا العالم الجميل .
No Comment! Be the first one.